Thursday, September 14, 2006

مثل طائرٍ تمسحُ لهو الذاكرة


بياض القمر
اللهو في الكثبان
يُضحك السماء
بقمرٍ ناشز يتلذّذ برؤية الرمال يحركها النشيد
والعابرين إلى سهل في البادية
على حواف منازله
ثقوب تسمح للفتيات باصطياد الصبيان .

محطة
تخرج البنت برائحة الليل
تبيع الجسد بشهوة واحدة في اللحاف الأخير
تنام عليها مثل عشب متسخ بروث الكائنات
تفسح الطريق خاويا من عروش التماسيح
للقادمين من نبتة الليل
أو شهوة النهار
المسروقة بوجل من قرع الأبواب
مثل نهر يمشي بحلم هائل نحو المنحدر
أو كرة تدحرج نفسها تحت الصفيح
تنامُ مثل حمامةٍ تعبتْ من الليل الطويل .

تخوم الذاكرة
تقرع الأنثى أبواب الدخول
بين الحظائر
والبنايات في سوق النساء
تلوّن الطريق
بجسد يحصد مهارته من تخوم الذاكرة
للقادمين من سهول العتمة
وأشواك الغريزة
في بيت الأبوة الحزين .

توبة

حينما تموت أشجار الفقر
التي فتحت بوابة الهزيمة
تخرج البنت من حفرة الرماد
والبكاء منتصف الخراب
تشدو بصوت الضوء في صحراء غربتها
مثل طائر
تمسح لهو الذاكرة
بالمصابيح التي أشعلتها براكين المحبة
في بساط الرحلة
والوقوف على مشارف الضوء .
نداء
تنهال
بصراخٍ فاجع حد الكارثة
النساء أنهكن العاشق
بزجل الحرب
والجثث تحولت إلى سماد .

هامش
ذهبت تفتش عن بقايا الليل في ألوان غرفتها القديمة
والصديقات المكثن على لحاف العشق
يغرفن المدينة مثل حانوت يبيع الشاي و التمباك والضحك الكثيف
عادت بحفنة ذكريات من نساء كن في تاريخها يحصدن آلاف الزبائن
الآن يغسلن الأواني
والملاءات التي نامت عليها منذ أوراق الخريف
وأطياف بعيدة من حكايات الصبا العابر

2 Comments:

At Tuesday, 20 May, 2014, Blogger Nejmuddin said...

يا الله.. يا نصار .. قلتها بملء شدقي..
رائع .. دمت يا صديقي

 
At Tuesday, 17 November, 2015, Anonymous Anonymous said...

اها يا لوطي بهنا كيف برضو كث امك مقفول
ح تطير مني يا لوطي اﻻ النيك انت وﻻ مرتك

 

Post a Comment

<< Home

As Seen On TV
Free Web Counter
As Seen On TV